السبت، 2 ديسمبر 2017

الأكاديمية البربرية (الأمازيغية ) والعلم الامازيغي بين الحقيقة التاريخية والشبهات السياسية : الجزء الثاني :


ما علاقة أحد اعضاء الاكاديمية Arab Bessaoud بالفرنسي اليهودي Jacques Bénet ؟:


بقلم : مصطفى صامت .


شهدنا الكثير من المنشورات هنا وهناك تتهجم على الأكاديمة وتتهمها بالعمالة مع الصهيونبة، والدليل الوحيد الذي قدموه هي نص قصير مقتطف من كتاب أحد الاعضاء البارزين في الاكاديمية، وهو المجاهد محند أعراف بوسعود يعبر فيه عن صداقته مع Jacques Bénet الذي أعجب بنضال محند أعراف بوسعود ،والذي قدم له مساعدة كبيرة في حصول المجاهد أعراف بوسعود على اللجوء السياسي في بريطانيا بعد أن طردته الحكومة الفرنسية من التراب الفرنسي بأمر من بومدين ، والمثير للاهتمام أن الدليل الوحيد الذي يستخدمه أنصار العربواسلاميين لتشويه صورة هذا المجاهد في صفوف الجيش التحرير الوطني أثناء الثورة ، هو رسالة كتبها الى
صديقه اليهودي Jacques Bénet التي يقول فيها مايلي :

الرسالة :


Si les Berbères, mes frères, devaient un jour se souvenir de moi au point de vouloir honorer mon nom, je leur demanderais instamment de lui associer celui de Jacques Bénet, car sans l’aide de ce grand ami des Berbères, mon action en faveur de notre identité n’aurait peut-être pas connu le succès qui est le sien. Ce serait donc faire preuve de justice que de ---dir---e : Mohand Arab-Jacques Bénet comme on dit Erckmann-Chatrian

كما ترون فان الرسالة عادية لكن أنصار الجهل المقدس يتعمدون تضخيم الاشياء لإثارة الفتن ونشر فلسفة الكره التي ركبها نظام بومدين في عقول الجزائريين ، عن طريق استغلال الخطاب المدغدغ للمشاعر (القضية الفلسطينية ، العروبة والاسلام والخطابات الوطنية الجوفاء ) كلها من أجل كسب مشاعر الجماهير التي رفضت انقلابه العسكري على بن بلة ،وكانت النتيجة جيل جزائري يخشع للنشيد الفلسطيني ويصفر على النشيد الجزائري خلال مقابلة لكرة القدم جمع بين فريق جزائري وفلسطيني في الجزائر ، واكثر من ذلك خروج مظاهرات لمساندة الاخوة الفلسطينيين (ونحن لسنا ضد هذا) والسكوت الوطني على احداث الربيع الامازيغي الاسود الذي أودى بحياة 126 جزائري وكذلك أحداث غرداية فيما بعد .
هذا لان شعبنا اليوم لا بفرق بين اليهودية كديانة سماوية اعتنقها أجدادنا الامازيغ قبل المسيحية والاسلام و بين الحركة الايديولوجية الصهيونية التي لا تختلف عن القومية العربية البعثية التي أمن بها و كرسها نظام بن بلة وبومدين في الجزائر بصفة رسمية والتي اعتبرت وطنية وشرف لمن يعتنقها، بينما الامازيغية عنصرية وفتنة تهدد وحدة الامة ؟
القومية العربية المستوردة الى الجزائر هي نفسها التي تغني بها أحد شعراءهم وهو الشاعر شفيق الكمالي المولود بسوريا والذي يعتبر من المناضلين البارزين في صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي قال مقولته الشهيرة عن القومية العربية البعثية ” آمنتُ بالبعثِ ربّاً لا شريكَ له ... وبالعروبة ديناً ماله ثاني ” والذي قال كذلك في قصيدة أخرى مادحا الرئيس العراقي السابق صدام الحسين، الذي يعتبر من أبرز أقطاب القومية العربية البعثية كذلك :
صدام ..
لولاك ما بزغ القمر
لولاك ما طلع الشجر
لولاك ما نزل المطر
لولاك يا صدام ما خلق البشر .

يتضح لنا جليا أن الامازيغية في الجزائر لا يحاربها الا أنصار هذا التيار الاديولوجي المتعصب الذي يرفض الاخر ويرفض التنوع وهو لا يحارب الامازيغية فقط ، بل حتى اللهجة الجزائرية المحلية التي هي نتاج التلاحق والتثافق بين الثقافات الوافدة الى شمال افريقيا وكذلك نتيجة سياسية التعريب الممنهجة والتي ذابت رغم ذلك في النواة الامازيغية الصلبة ، مما جعل هذه الهجة الجزائرية اليوم لهجة من اللهجات الامازيغية المحلية ايضا ، فهي ذات روح وهيكل لغوي امازيغي حتى ولو كانت بعض كلماتها عربية ، ويتجلى لنا محاربة القومية العربية البعثية لهذه اللهجة الجزائرية والامازيغية فيما كتبه أحد مفكري هذه القومية وهو الكاتب محمد عابد الجابري في احدى كتبه ما نصه :
الرسالة :

" إن عملية التعريب الشاملة ،يجب أن تستهدف ليس فقط تصفية اللغة الفرنسية حضارة وثقافة وتخاطب وتعامل ،بل أيضا -وهذا من الأهمية بمكان - العمل على إماتة اللهجات المحلية البربرية منها و" العربية ". ولن يتأتى ذلك إلا بتركيز التعليم وتعميمه إلى اقصى حد في المناطق الجبلية والقروية، وتحريم استعمال أية لغة أو لهجة في المدرسة والإذاعة والتلفزة غير اللغة العربية الفصحى، وتخصيص برامج، متنوعة ، مخططة، للتربية الشعبية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، برامج تستمد مادتها ومضمونها من آفاق وأبعاد الهدف الوطني العام : استكمال التحرير والبناء الاشتراكي ، وتقدم بلغة عربية فصحى مبسطة ومدرسة، مع العناية الفائقة بالحوار والمناقشة "

وهو نفس ما قامت به القوى الاستعمارية مع كل الامم التي غزتها بإخضاع تلك الشعوب واستعبادها بعد تجريدها من لسانها وهويتها وتاريخا الحقيقي .

مذا قدمت الأكاديمية البربرية للامازيغية والامازيغ ؟:

قد لا يصدق البعض أن الاكاديمة البربرية هي مجرد هزة فكرية ارتدادية للهزة الكبرى المعروفة تاريخيا بي ” الأزمة البربرية ” سنة 1949 حتى ولو أني لا أحب تسميتها بالأزمة البربرية لان الحقيقة هي أزمة عروبية فالامازيغية في وطنها وبين أهلها والفكر العروبي للقوميين العرب هو المستورد الى الجزائر فتصادم مع الفكر الامازيغي الذي كان مجرد ردة فعل طبيعية والذي يرفض كل الافكار المستوردة الى الجزائر وخاصة السياسية منها مما احدث ذلك الصراع سنة 1949 كاد أن يعصف بالبلاد ومن فيها .
الكثير من مؤسسي الاكاديمة البربرية متأثرون بالحركة وأفكر البربريست وخاصة أعراب بوسعود فقد كان في خلاف حتى مع الدا الحسين رحمه الله وقيل أنه شتم الدا الحسين أيضا ، يضن الكثير أن هذا مندرج ضمن خلاف جماعة البربريست مع الدا الحسين وبعض القادة الثوريين من منطقة القبايل الذين وقفوا ضد البربريست وساندوا انصار القومية العربية البعثية ويذكر أحد البربريست المدعوا رشيد على يحي أنه تكلم مع كريم بلقاسم الذي وقف ضدهم ايضا وقال له كريم أنه ندم لانه لم يقف الى جانب البربريست خلال الثورة وأنهم كانوا على حق من تخوفهم من العروبيين المتأثرين بالفكر البعثي لشكيب ارسلان الذي استطاع تغير توجه مصالي الحاج واقناعه بفكرة القومية العربية البعثية مما أحدث الازمة البربرية كما أسلفنا الذكر . (06)

لقد ساهمت الاكاديمية البربرية في انتقاء الكتابة الامازيغة التيفيناغ المنتشرة نقوشها في جميع انهاء شمال افريقيا كما قاموا بتبني الكتابة الامازيغية المعمرية اللاتينية وألفوا كتب في تاريخ الامازيغ وكذلك مطبوعات كانت ترسل بطرق سرية الى الجزائر بسبب ديكتاتورية النظام المعارض للامازيغية في ذلك الوقت . (07)

وأفتح قوس هنا للرد على الدكتور عثمان سعدي الذي قال في مقاله أن الامازيغية الحالية هي من صناعة مخابر الاكاديمة البربرية وأقول له وهل العربية الحالية من صناعة أبو جهل مثلا ؟ أليس ما نسميه الآن بـ”الحرف العربي” أو “الخط العربي” هو حرف لم يتطور في الحجاز ولا مكة ولا المدينة (يثرب) ولا حتى في اليمن، وإنما هو حرف مشتق من حرف شامي/عراقي هو الحرف السرياني (سوريا والعراق) أو الحرف النبطي (الأردن) وهما مشتقان من الحرف الآرامي المنتمي أيضا إلى الشام والعراق. وينقسم الأكاديميون حاليا حول أصول الأبجدية العربية إلى فريقين: فريق يرى أن الحرف العربي مشتق من الحرف النبطي، وفريق آخر يرى أن الحرف العربي مشتق في جزئه الأكبر من الحرف السرياني. فلما العبث بأصولك يا دكتور ؟ (08)
اليس العجم هم من طوروا العربية وأبدعوا فيها ؟
أليس أوّل مَن نظم الألفية في العربية هو جزائري أمازيغي الأصل، هو العلامة شيخ النّحو زين الدّين أبو الحسين يحيى بن عبد المُعطي بن عبد النّور الزّواوي ؟ أليست الأجرومية العربية من وضع الإمام ابن آجروم الصنهاجي الامازيغي الفاسي (ت 723هـ) أليس مؤسس النحو العربي هو الفارسي سيبويه ؟
ألم يساهم العجم الغير مسلمين كذلك نشر الأدب والتراث العربي أمثال (هوينرباخ، هيرشبورج، واجنر،هوخهايم ادولف، هابخت مكسميليان ، هارمان اولريخ )…وغيرهم من المستشرقين ،ما الذي يمنع الامازيغية إن ساهم فيها أجانب وحتى ولو كانت بنية استعمارية في تلك الفترة، فقد استفاد باحثوا اللسان الامازيغي من الاعمال التي قام بها فريق الكاردينال لافيجري بما فيهم الاستاذ ملود معمري ،بعد نفض الافكار المؤدلجة فيها وقراءتها بعين الموضوعية، فمن المعلوم أن ما قام به بعض الباحثين الفرنسيين في دراسة اللهجات الجزائرية الدرجة منها أو الامازيغية يندرج ضمن العمل الاستشراقي الفرنسي كذلك لغرض فهم ودراسة المجتمع الجزائري لتسيهل اخضاعه أو تنصيره وتلك الاعمال موجودة حتى الان في المكاتب نختصر منها :

Essai de dictionnaire français-kabyle (zouaoua) par Jean-Baptiste Creusat (1873) .
Dictionnaire français-berbère, dialecte écrit et parlé par les Kabaïles de la division d Alger, par Amédée Jaubert (1844)
Grammaire et dictionnaire abrégés de la langue berbère par Jean-Michel Venture de Paradis & Amédée Jaubert (1844)
Dictionnaire français-touareg, dialecte des Taïtoq (sud Algérie) par É—mile Masqueray (1893)
Essai de catalogue des noms arabes et berbères de quelques plantes, arbustes et arbres algériens et sahariens ou introduits et cultivés en Algérie, par Fernand Foureau (1896)

وهناك غيرها طبعا ، مشكلتنا أننا نشاهد الامور بزاوية منغلقة ومتعصبة فقط وبخلفيات سلبية مركبة في عقولنا وهي من مخلفات الاستعمار وسياسيات النظم الحاكمة بعد الاستقلال، التي لم تختلف عن سياسية الاستعمار كثيرا.

فاذا كان أجدادنا قد اخترعوا التيفيناغ التي تعني ثيفي (اكتشاف) ناغ (نا) أي اكتشافنا وهي أقدم كتابة للانسان على وجه الارض حسب اكتشاف أخير لعالم بريطاني (09)، وكان الخط يتماشى مع نمط حياتهم في ذلك الزمان فما الذي يمنع أحفادهم كذلك أن يخترعوا كتابة أمازيغية حديثة تتماشى مع متطلبات العصر الحالي، أتكلم عن الحرف اللاتيني الذي وضعه الاستاذ ملود معمري وليس عن التفيناغ التي نعتزبها كذلك بها ولم يهملها أهلها بل تم احياءها أيضا من طرف الاكاديمية وقام المعهد الملكي للامازيغة بتبنيها فيما بعد .
والخط اللاتيني لا يعني الفرنسية كما يظن البعض بل هو الخط الذي تكتب به أغلب لغات العالم الحية بما فيهم الانجليزية التي صدع العروبيين بها رؤوسنا وكأنها ليست لغة العدو أيضا أم أن غزو الانجليز لبلدان المسلمين حلال ؟

وما يجهله الكثير أن الابجدية الامازيغية المعمرية اللاتينية (نسبتا الى الاستاذ ملود معمري ) تتكون من 35 حرف بينما اللاتينية (الفرنسية) لها 26 حرف و29 حرف في العربية باحتساب الهمزة والألف ، وهذا يعني ان كل من العربية والفرنسية عاجزتين على تغطية كل الاصوات المنطوقة في الامازيغية، أما عن سؤال أي لغة ستكتب بها الامازيغية فهو من اختصاص المختصين في اللسان الامازيغي فقط دون غيرهم فأهل مكة أدرى بشعابها ولا دخل للسياسية في هذا النقاش العلمي .
لقد ساهمت الاكاديمة البربرية في احياء الوعي الأمازيغي لدى الشباب الامازيغي المتحمس من جديد وخاصة القبائلي منه، الذي عبر عن الحماس المتراكم في وجدانه عن طريق شن اضربات طلابية هنا وهناك للتعبير عن رفضهم للوضع القائم أنذاك في الجزائر، والمطالبة بالانفتاح الديمقراطي والثقافي والسياسي حتى جاء اليوم الموعود الذي غير الوضع في الجزائرو شمال افريقيا، وهو الربيع الامازيغي في 20 افريل سنة 1980 بعد أن منعت السلطات الجزائرية الاستاذ ملود معمري من القاء محاظرة حول شعر الفيلسوف والشاعر الجزائري القبائلي سي محند اومحند ، فاعلن الطلاب اضرابا عاما في الجامعات وساندهم تلاميذة الثانوية وحتى العمال وانتقل الحراك الى جامعات العاصمة الجزائرية ، وفي يوم 20 أفريل اقتحمت قواتُ الأمن الإقامة الجامعية بتيزي وزو ليلا، فمارسوا العنف مع الطلبة وما أن وصل الخبر الى قرى جبال جرجرة حتى امتلأت شوارع مدينة تيزي وزو بالمتظاهرين ، وكانت تلك أول وأكبر مظاهرة شعبية منذ الاستقلال كسر بها الشعب الجزائري عقدة الخوف من النظام الديكتاتوري ولم تهدأ الأمور رغم الاعتقالات بل توسعت المطالب فتم تأسيس أول رابطة حقوق الإنسان في الجزائر ، وجمعية خاصة بأبناء الشهداء، كذلك ظهرت الحركة الثقافية البربرية MCB التي تكفلت بالدفاع عن القضية الأمازيغية. ، وكان الربيع الامازيغي سبب مباشرا وأرضة صلبة لاحداث 5 أكتوبر في الجزائر والتي أفرزت عنها التفتح الاعلامي والتعددية الحزبية .
خلاصة :
يتضح لنا بعدما سردنا أن تهجم العروبيين على هذه الاكاديمة والامازيغية بصفة عامة وبشكل مبالغ فيه وتلفيق الاكاذيب وتأويل المفاهيم على سنة ويل للمصلين دون أي دليل ما هو الا حقد دفين على ما قدمته للجزائر لان العروبيين (انصار القومية العربية البعثية) أمثال الدكتور عثمان سعدي وأحمد بن نعمان وغيرهم كانوا اكثر المستفيدين من ذلك الوضع التي كانت تعيشه الجزائر خلال زمن الاحادية والنظام الديكتاتوري الشمولي وفكرة الدولة اليعقوبية الفرنسيىة الذي تبنتها فكرة حزب البعث الاشتراكي المتنكر لكل ما هو جزائري أصيل ويعادي التنوع الثقافي واللساني في الجزائر الذي هو أية من آيات الله في خلقه ” وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ— إِنَّ فِي ذَٰ—لِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ ” ﴿ الروم٢ ٢) وهذا التنوع مظهر صحي للمجتمع و كنز ثمين للأمة الجزائرية لو أدرك حكامنا حسن استغلاله .
……………………………….
هوامش :
^ العربواسلاميين : نقصد بهم أنصار القومية العربية البعثية والاسلاميين من تجار الدين .
^ العروبيين : أنصار القومية العربية البعثية .
^ البربريست : وهم جماعة من الوطنيين في حزب الشعب الجزائري معظمهم من منطقة القبايل رفضوا فكرة القومية العربية في الحزب وأقترحوا فكرة الجزائر جزائرية كبديل للجزائر العربية الاسلامية وهي فكرة رفضتها قادة الحزب أيضا مما سارع في تفجيرة الازمة البربرية في حزب الشعب سنة 1949 ، ومن أبرز القادة الوطنيين المنتمين الى البربريست هم “علي يحيى، وبناي واعلي، عمر أو صديق، وعمار ولد حمودة، والصادق هجريس، وعلي عيمش ومبروك بن الحسن، ويحيى هنين، والسعيد أوبوزار، وبلعيد آيت مدري .
(01) مقال للدكتور عثمان سعدي على موقع الحياة العربية بعنوان ” الاكاديمة البربرية في باريس حاولت تشويه الامازيغية والقبائلية ” الرابط 
(02) كتاب رابح لونيسي ،الجزائر في دوامة الصراع بين العسكريين والسياسيين .ص 72 .

(03) بقاء الجيش الفرنسي في الجزائر إلى سنة 1978 بموافقة و مباركة هواري بومدين 
…………………………
(04) L’arabisation nous a été imposée par De Gaulle 
(05) l arabisation du Maghreb un projet francais
(06) la crise berberiste 1949 rachid ali yahia

(07) Conférence de Ramdane Achab
(08) : A History of Writing Steven Roger Fischer
(09) Tifinagh language tamazight is the oldest Language of the History

…………………………

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق